Share |

اكسب 40 $ يومياًً من هذا الموقع .. الضغطة ب 10 $ مجاناً

السبت، 13 نوفمبر 2010

الضحك منافس قوي للإحباط



الضحك منافس قوي 

يحذر علماء الطب النفسي من أن السنوات المقبلة ستشهد إرتفاعا في عدد الأشخاص الذي سيصابون بأمراض نفسية وعصبية، كالشعور بالإحباط والاكتئاب، نتيجة التغيرات التي تشهدها وسائل الاتصالات والمعلومات ودخول التكنولوجيافي كل مجالات الحياة العصرية حتى حوّلتها إلى حياة آلية، كل شيء فيها تحرّكه الآلات، مما جعل الانسان يفقد لذة البحث والرغبة في العمل، كما تسبب الانترنت في أسر بعض العقول وإدمان الجلوس فترات طويلة امام الكومبيوتر بهدف التنقل بين مواقع الشبكة ولذلك دور كبير في تنامي الإحساس بالعزلة والانطواء والإحباط عند مدمني الشبكة العنكبوتية.‏


والشعور بالاحباط حالة يمكن أن تنتاب أي شخص، وقد تضاعفت الإصابة بهذا المرض النفسي في العصر الراهن نظرا لتغير نمط الحياة وتسارع نسقها وسط ضغوط اجتماعية واقتصادية كثيرة جعلت من السهل الوقوع في براثن هذا الشعور بالضعف والوهن وكره الحياة.
وحينما ينتاب الإنسان هذا المرض فإنه لا يأتي فجأة وإنما يبدأ رويدا رويدا حتى يتمكن من الفرد المصاب، يبدأ بتعكير المزاج الدائم والشعور المزعج من أداء أي عمل أو لقاء أي إنسان حتى ولو كان من أصدقائه، ويحاول قدر استطاعته الابتعاد عن الناس جميعا؛ ؛ وقد يتطور الأمر ليصبح خالة اكتئاب حادة قد تؤدي إلى إيذاء المريض لنفسه وظهور وحتى قتلها.
ويؤكد الأطباء أن الإحباط من أخطر المشاكل التي يتعرض لها الإنسان؛ حيث يشير ميشائيل أرمبروست طبيب الأمراض النفسية بمستشفى باد برانشتت شمال ألمانيا وخبير في تخصص الاختلالات التي تصيب الشخصية أن "المراهقون المصابون (بالاكتئاب أو الإحباط) يخففون الضغط الداخلي بجرح أنفسهم أو إيذاء أنفسهم"، علاوة على ذلك يقول الكثير منهم إنه يشعر بأنه يقف أمام نفسه وإنه قادر على مراقبة حياته من الخارج، كما لو كان شخصا آخر أضف إلى ذلك الشعور بالخدر ونوع من الخواء الداخلي "ويقولون إن إصابة أنفسهم بالأذى يساعدهم في الشعور بأنهم أحياء مرة أخرى".
ويضيف أرمبروست "يعرف الإضرار بالنفس بأنه إيذاء متعمد للجسد بجرح خارجي ويشمل إيذاء النفس جرح الجسد بواسطة أشياء متعددة مثل السكين أو أي نوع آخر من الشفرات وكذلك الجروح الناتجة عن حرق الجلد بمكواة أو إطفاء سيجارة في البشرة و"في معظم الحالات تتعرض الأذرع أو الأقدام للإصابة".
ويصيب بعض الناس الاحباط مما يؤثر على حالتهم النفسية ويفقدهم السعادة والاستمتاع بالحياة؛ وهو احساس يطرأ على الشخص حين يتعرض لضغوط اجتماعية أو نفسية لا يستطيع مواجهتها مما يؤدي به إلى توترته واستسلامه وشعوره بالعجز.
ويحذّر الأطباء من أن الاحباط له مضاعفات سلبية خاصة عند الكصابين بالأمراض الخطيرة مثل السرطان، حيث من الممكن أن يؤدي الإحباط إلى تدهور حالة المريض المصاب بالسرطان وتهدد فرصه بالنجاة. فالتوتر يؤثر على نموّ الورم وانتشار السرطان في أعضاء أخرى من الجسم، ومن المحتمل أن يؤثر الإحباط على الهرمونات وعلى جهاز المناعة في الجسم، كما أن الأشخاص المصابين بالإحباط قد يقوموا بأعمال تهدد مدة الحياة المتوقعة لهم.
غير أن الباحثين أكدوا على ضرورة إجراء المزيد من الاختبارات للتأكد من هذه الاستنتاجات وطمأنوا الأشخاص المحبطين ألا يخافوا لأن النتائج ليست حاسمة إلا أنهم نصحوهم في التحدث مع أطبائهم في حال أحسوا بعوارض الإحباط.
لقد تمكنتْ دولٌ كثيرة من تفكيك أسرار جينات هذا الوباء منذ زمنٍ طويل، فأوجدت له تطعيمات قادرة على وأده في المهد، وابتدعت أمصالا قادرة على منع انتشاره، ولكن يبقى الحلّ الطبيعي هو الأمثل والأفضل، فعدو الاحباط هو الضحك والفرح.
فإذا كان الاحباط عدو الحياة فإن الفرح سرّها والضحك مفتاحها، كما أشارت إلى ذلك حكم الأسلاف وأثبتته علميا الدراسات والأبحاث المتخصّصة.. فالضحك منافس قوي للأدوية الكيميائية في علاج الأمراض النفسية والجسدية.
كما ينصح علماء النفس الانسان بأن يستمتع بوقته في كل مراحل العمر وان يضحك من القلب في ظل صحبة يحبها وان يحاول اكتشاف اخطائه وعلاجها وان يتمتع بروح التسامح والطيبة، وأن يكون صاحب القرار في حياته ويتمتع بروح المرح والدعابة التي تخفض من قوة ضغوط الحياة حتى يعيش في توازن نفسي ويتمتّع بحياة نفسية آمنة.‏
 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق